أبو أيمن مشرف المنتديات
الجنس : عدد المساهمات : 52 نقاط : 42423 شكر : 9 تاريخ التسجيل : 18/04/2013 العمر : 40
| موضوع: علاقة المؤمن مع ربه ( مقدمة ) الأحد أبريل 21, 2013 5:20 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين والمبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .
لا أحد ينكر أن علاقاتنا مع الأخرين تدخل فى نفق مظلم إلا ما رحم ربي فيوجد الكثير من التفكك الأسري وضعف العلاقات فيما بيننا ، وذلك يرجع إلي ضعف علاقتنا مع الله عز وجل .
فعلاقة المؤمن مع ربه علاقة خاصة تتمثل فى التقرب إلى الله تعالى فيتقرب إليه الله عز وجل حتي يصل إلي المعية فيكون مع الله ويكون الله معه فى شتى دروب حياته في الدنيا ويكون معه في عالم البرزخ ويثبته عند السؤال ويظله الله جل شأنه في ظله يوم لاظل إلا ظله.
تأتي رحمة الله على عباده جليلة وعظيمة فالله عز وجل أرحم بعباده من أمهاتهم ومن ذويهم و أحبائهم ، فقد جاء في الصحيحين )أن النبي لما انتهى من حرب هوازن.. أُتي إليه بعد المعركة .. بأطفال الكفار ونسائهم .. ثم جمعوا في مكان... فالتفت النبي إليهم..فإذا امرأة من السبي.. أم ثكلى.. تجر خطاها تبحث عن ولدها وفلذة كبدها قد اضطرب أمرها وطار صوابها واشتد مصابها تطوف على الأطفال الرضع تنظر في وجوههم يكاد ثديها يتفجر من احتباس اللبن فيه.. تتمنى لو أن طفلها بين يديها تضمه ضمة ولو كلفها ذلك حياتها.. فبينما هي على ذلك ... إذ وجدت ولدها فلما رأته جف دمعها وعاد صوابها ثم انكبت عليه وانطرحت بين يديه وقد رحمت جوعه وتعبه..وبكاءه ونصبه ..أخذت تضمه وتقبله ثم ألصقته بصدرها ألقمته ثديها... فنظر الرحيم الشفيق إليها وقد أضناها التعب وعظم النصب .. وقد طال شوقها إلى ولدها واشتد مصابه ومصابها وانكسارها وفجيعتها بولدها..التفت إلى أصحابه ثم قال:. أترون هذه طارحة ولدها في النار يعني لو أشعلنا نارا وأمرناها أن تطرح ولدها فيها أترون أنها ترضى؟؟؟ فعجب الصحابة الكرام :كيف تطرحه في النار وهو فلذة كبدها وعصارة قلبها.. كيف تطرحه؟ وهي تقبله وتغسل وجهه بدموعها ... كيف تطرحه؟ وهي الأم الرحيمة . قالوا: لا والله يارسول الله لا تطرحه في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه... فقال :والله .. الله أرحم بعباده من هذه بولدها).
وتأتي صور تقرب المؤمن إلي الله عديدة منها :- - تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل : فالتوحيد أول حقوق الله على عباده. - الرضا بقضاء الله وقدره وكيفية التعامل مع المصائب . - الصلوات الخمس تقوي علاقة المسلم بربه . - النوافل سبيل لمحبة الله ورضاه. - كثرة الدعاء والتضرع لله تعالى.
ونري الأثر المترتب عليها في حياة المسلم ومنها،- استجابة الدعوة - وضع القبول للعبد في السماوات والأرض - المعية
- حسن الخاتمة.
وتتجلي علاقة المؤمن مع ربه وضوحا وذلك من خلال الأمثلة القرأنية العديدة والتى أذكر منها مثالا عن السيدة سارة زوجة سيدنا ابراهيم والتي ضحكت فرحا عندما علمت بهلاك قوم لوط فأتت لها البشرى سريعا بأن الله سيهب لها ابنا وهو سيدنا ( اسحاق ) وليس ذلك فحسب بل سيبارك الله فى عمرها حتى ترى حفيدها ( سيدنا يعقوب) وهى التى قد بلغت من الكبر عتيا فقال الله تعالى فى كتابه العزيز (و امرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب ).
ومن هنا نرى أن العلاقة بين المؤمن وربه علاقة طردية ولكن يكون الجزاء أعظم من العمل نفسه لأن الذى يجزي عن العمل اسمه العظيم.
ما أحوجنا إلى تقوية علاقتنا مع الله عز وجل فنحن الفقراء إلى الله والله هو الغني ومع ذلك فالله عز وجل يدعونا إلى أن نتقرب إليه ، فهيا نلبي دعوة ربنا ونتقرب إليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
هيهـــــات ملكه المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 272 نقاط : 43020 شكر : 8 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 المزاج : مبسوطه^^
| موضوع: رد: علاقة المؤمن مع ربه ( مقدمة ) الأحد أبريل 21, 2013 5:53 pm | |
| - اقتباس :
- فالتفت النبي
إليهم..فإذا امرأة من السبي.. أم ثكلى.. تجر خطاها تبحث عن ولدها وفلذة كبدها قد اضطرب أمرها وطار صوابها واشتد مصابها تطوف على الأطفال الرضع تنظر في وجوههم يكاد ثديها يتفجر من احتباس اللبن فيه.. تتمنى لو أن طفلها بين يديها تضمه ضمة ولو كلفها ذلك حياتها.. فبينما هي على ذلك ... إذ وجدت ولدها فلما رأته جف دمعها وعاد صوابها ثم انكبت عليه وانطرحت بين يديه وقد رحمت جوعه وتعبه..وبكاءه ونصبه ..أخذت تضمه وتقبله ثم ألصقته بصدرها ألقمته ثديها... فنظر الرحيم الشفيق إليها وقد أضناها التعب وعظم النصب .. وقد طال شوقها إلى ولدها واشتد مصابه ومصابها وانكسارها هذا المثال أثر بي كثيرا .. اؤمن جدا ان الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده وعالم بنواياهم .. وينتظر توبة العبد اليه ويسعد برجوعه له .. ولكن هذا المثال كان وقعه على قلبي شديدا .. تأثرت به جدا وربي
ابو أيمن تابع في انتظار التتمه ............................................................... | |
|