الارواح المتشابـــهه

امامي مرآه ..

نظرت الي وجهي .. ملامحــي .. مفردات وجهي من عين وانف وفم ..

ياإلاهي حقا انت عظيم .. خلقت وأبدعت وأحسنت خلقي ولكني
أرى قطه في صوره بشريه .. أشعر باني امتلك كل صفات الهره ..
ينعتني الناس احيانا بأني قطه شرسه ..
.
هل يقصدون اني اشبهها في شراسة الطباع ..؟؟ ام يقصدون انني اشبهها في الملامح .. لم اعد ادرك قصدهم ..
ولكني احتاج الي مزيد من التفكير ..
مزيد من التامل ..
مزيدا من التوقف مع النفس والتفكير فيما يحدث ..
من جميع الجوانب والاتجاهات
أهرة انا في طبعي وفي شكلي ؟

أيوجد هرة على الكون تأخذ من روحي كما أخذت أنا من روحها
؟
ماهي الروح ؟؟ أنا لا أدرك معناها حتى اجيب على تلك التساؤلات

إن ما سأعرضه لكم في موضوعي هذا . . يعتبر احد ابجديات فن التأمل مع الذات. من خلال البحث بعقولنا فيما وراء الطبيعه .. ولذلك وضعت موضوعي في قسم حديث الروح لأنى اعتبر ما سياتى به دعوه لتعلم فن التامل مع الذات من خلال فكره تراودنا جميعا ولم نفكر يوما ان نتوقف عندها .. هنا دعوه للتأمل والتوقف .. والتفكير .. وسأتناول فكرة تشابه الارواح .

قد تكون الارواح كثيره .. مختلفه متنوعه .. هذه روح بشر .. وهذه روح حيوان .. وهذه روح حشره ..
نــعم .. جميعها أرواح .. جميعها تاكل وتتكاثر ويتولد عنها أرواح اخرى ..تعمــر الكون وتبعث الأنس والألفه في الحياه ..

رحلت بعقلي وبعمق شديد .. وتاملت كلمة روح ..وتساءلت بيني وبين نفسي ..
هل نحن نعلم شئ عن الروح وما هي الروح وكيف الروح ؟؟

العلم يعجز عن تعريف الروح حتى الان ولا يعلمها الا خالقها سبحانه وتعالى

فكيف تكون الروح من الله ؟
هل منه هو هو ام امر يعلمه خالقها سبحانه وتعالى ؟
وكذلك ارواح المخلوقات الاخرى ليس فقط الحيوانات والاسماك وجميع المخلوقات التي في البحار وجميع المخلوقات في السماوات مثل الملائكة وغير الملائكة
ما الذي يميز روح البشر عن روح الحيوانات ؟؟
توقفت كثيرا عند هذه النقطه وفكرت .. تذكرت أشياء كثيره .. إرتبطت في عقلي نظريات معينه ولكنى سمحت لخيالي بـ أن يسبح في اعماق كل ما ادخرته في عقلي من نظريات ومعلومات لأخرج بفكره شعرت انها بدأت تتولد لدي .. بمجرد البحث عن إجابه لسؤالي
لايسعني الا ان اقول ماقال الله تعالى <قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا>
ولكن ...

متاكده ب ان احد منكم قابل يوما شخصا ما وشعر بوجود قاسم مشترك بينه وبين مخلوق من مخلوقات الله ...!! أيا كان هذا المخلوق .. قد يكون طائرا .. قد يكون حشره .. او حيوان .. مائي او بري او برمائي
نعم اكيد حدث ذلك كما حدث معي ..
ولكن هذه الامور احيانا تمر علينا مرور الكرام دون ان نفكر ونتدبر ونتداركها بعقلنا ونشبع رغبات الاستفهام لدينا للوصول الي بؤرة ضوء .. قد تكون مفتاحا لتعاملاتنا

نعم هناك بشر يشبهون بعض المخلوقات في الشكل او تقاسيم الوجه او الملامح .. ولكن هل هذه يعني ان هناك تشابها في الارواح أيضا ؟ او الطباع
( وجه السنوريات القطط بأنواعها ) وهناك اناس( في تقاسيم الوجه فقط)بعض البشر
يشبهون ( الخرفان والجمال و الماعز !!! ) والبعض يشبه ( وجه البقرة ) ! والبعض يشبه (الارنب والغزال )
هناك ناس وجوههم ( تشبه تقاسيم وجوه الثعالب و الذئاب والكلاب)
هل يعقل ان يكون كل هذا من لا شئ .. اولم نفكر يوما ان يكون هذا التشابه الشكلي قد ينتج عنه تشابها ايضا في الروح او المضمون بين الشخص والمخلوق الاخر اللذى يتشابه معه شكلا ؟
الاجابه هي انك يتوجب ان يكون نظرك و عقلك ( خارق و شفاف وثاقب ) ليست المسألة قوة نظر فقط !
يتوجب ان يكون عندك ( قدر من الموهبة التخيلية يجب ان تحلق في الخيال و الصور الخيالية و تغوص في اعماق التفاصيل )

عقلك لابد ان ينظر الي أبعد من الشكل .. أبعد من الظاهر .. دع عقلك يسبح ليصل الي ما وراء الشكل وما وراء الظاهر ليصل الي نقطه يتلامس فيها الواقع مع المضمون .. يصافح فيها الخيال الواقع بتفحص ادق التفاصيل واصغرها .. لان من تلك التفاصيل تتشكل الحقائق الكبيره.. لتكون تلك هي نقطة الاكتشاف ..
لو بحثنا عن أصل الحيوانات نجد ان الله ذكر في قرآنه الكريم عنها ب أن أمر الله تعالى نوح عليه السلام بأن يحمل في السفينة من كل نوع من الحيوانات زوجين.
إن التشابه الكبير "وليس القواسم المشتركة" بين المخلوقات الحية يؤكد بأن الخالق واحد وليس انها تطورت من بعضها
لإن تطورها من بعضها كان يجب أن يؤدي إلى تطور صفاتها وليس لوجود تشابه فيها
مهما حاول العلماء تفسير التطور
فإن علوم الرياضيات تقتضي بإستحالة التطور بدون وجود إرادة عليا تقوده في هذا الإتجاه او ذاك
ومع ذلك نشعر ان هناك قاسما مشتركا بين الارواح

من هنا ادركت فكرة الغيبيات .... بمعنــي أن
هناك ماعلمنا الله إياه وهناك ماتركه غيبيا لايعلمه إلا هو سبحانه وتعالى
وجعل في خلقه آيات لقوم يعقلون ولقوم يتفكرون حتى يؤمنون
وان التشابه الملحوظ بين هذه الارواح إن دل فــ إنه يدل على أن الخالق واحد .. فلا تستعجب ان تجدا انسانا يشبه القرد في تقاسيم وجهه وتجده نشيطا سريع الحركه مثله ..
ولا تستغرب اذا رأيت فتاة تشبه القطه في ملامحها وترينها تتصرف مثل القطه .. وتاخذ بعض طباعها ايضا
ستسأل ولماذا لا يخبرنا الله عن الروح ؟
لان استيعاب الانسان وعلمه مهما تصورت فهو محدود بحدود الزمان والمكان فهناك الاف الاشياء التى تركانا الله نبحث فيها ونستفيد منها ورغم ذلك استيعابنا لها صعب

.