رغماً عن انفك

موضوع: رغماً عن انفك الخميس أبريل 11, 2013 4:31 pm

لمعت عيناها واتسعت جدا ... احمر وجهها واستشاطت غيظا ً وعضت على شفتيها قهرا ً وبدت على وجهها حمرةً واضحه .. كانت تراقبه من على بعد ... وفجاه بلعت ريقها .. وتظاهرت انها عاديه ... وتقدمت خطوتين الى الامام

واخذت منه المايك .. وقالت في المايك ...

سيداتي انساتي سادتي ..

بعد هذه الكلمه التي ألقاها عليكم السيد أدهم .. أود ان ألقي أنا ايضا عليكم كلمة فاطمح بـ ان انال حسن استماعكم
لقد شكر السيد أدهم الانسه ريم كثيراً ...
وبالغ في شكرها ..
وذكرها انها من اكفأ الموظفات في هذه الشركه ..
وقال انها الافضل على الاطلاق ..
ولم يكتف بذكر انها الاكفأ فقط في مجال العمل بل جمع وذكر انها الاكفاء على جميع المستويات ..
قال انها الاكفأ اخلاقاً والاكفأ شخصيةً .. والاكفأ في كل شيء وانه لم يرى ابدا إمرأة مثلها

عظيم .. عظيم .. عظيم ... هيا صفقوا صفقوا ... فعلا ياريم انتِ تستحقين التصفيق ....
نظرت اليه نظرت فجائيه
وقالت .. أسمحولي الان أن أقدم لكم ايضا اكفأ موظف في الشركه ..
انه المهندس الممتاز صاحب الاخلاق العاليه والذي لم أرى في اخلاقه احداً والذي أبهر الجميع بتدينه وأدبه واحترامه انه المهندس العظيم ماجد

تزلزل أدهم من على عرشه .. وبدت عليه علامات الانفعال ... ولم يتمالك اعصابه .. ورمى المايك من يدها .. وقال لها امام الجميع... ماجد.؟؟؟؟

أبقاه الله لكي.. أتريدين ان أزف خبر حبكما على الملأ... إذهبي من اليوم انا اخرجتكِ من حياتي ...

كان نفس السبب الذي جعلني انفعل ..
ولكن الفرق بيني وبينك ..
انك سهل عليك البيع .. تبيع في لحظه .. رغم انك انت الذي بدات .. وتريد أن تكون أنت أيضا اول من يُنهي..

عندما تنبهرُ بــ إمرأة اخرى غيري وتصفها بالكمال امام الجميع ..
والجميع يعلمون انك لي وانا لك .. فــ ماذا بقي لي من كرامةِ أمام الناس ...
وعندما تمالكت نفسي وجعلتك تشعر بنفس شعوري .. وأردتك أن ترتشف من نفس الكأس المره .. تقيأت في وجهي بكلمات قاسيه .. وعلى مرأى من الجميع ...

هل أحببتني فعلا ؟؟
هل تحافظ على كياني كــ أُنثى حقا ً ... هل فكرت أنه عندما تصف امامي انثى اخرى بالكمال ماذا سيكون شعوري؟؟
هل فكرت يوما انك تطعنني في كبريائي حين تهينني أمام الكل ..
أمطلوب مني أن ابتلع جمراتك وأسكت ؟
أم اتجاهل نظرات الناس إلي .. عيونهم التي مـُلئت أسئله .. ؟

أحببتك نعم ... عشقتك نعم .. ولكنك لقد القيت بقارب حبي في محيط ِ التهميش ..
لقد تجاهلتني وتذكرت أخرى ..
مع أنني اعطيت الكثير ..

ولكنني اكتشفت ان الرجل الشرقي يحب الغموض .. فياليت الزمن يعود بي الى الوراء .. لأكون تلك الغامضه .. التي يتحدث عنها الجميع .. وانت تريد اكتشاف سرها بشتى الطرق وتحاول وتحاول .. وفي النهايه تفشل
ليتني ظللت تلك المرأه اللغز .. التي يتسائل الجميع عنها .. ويثيرون فضولك بحديثهم عني وانت تظل تحلم باليوم الذي اخصك فيه بالحديث
لكنني يوما ما أشعرتك انك مختلف .. حاصرتك من كل اتجاه .. لانني كنت اعرفك جيدا .. وانت تجهلني

..

ووضعتك في مكانة ربما حلم بها الجميع ...
ووضعتك مكان قلبي في صدري واغلقت عليك بأضلعي وتنفست من هوائي وشربت من مائي وذابت شفتاك عشقا ً من لمسات قُبلاتي .. واصبحت كتابا مفتوحا اليك .. تقرأه وتكتب فيه ما شئت ..

ألآ يشعرك كل هذا بأني كامله في نظرك ؟؟
ربما الوضوح مرتبط بالنقص احيانا في ذهنك ..
ليتني ظللت غامضه لك حتى أكون الكامله في نظرك !!...
كل ما وودت فعله هو ان تحتسي مُرما سقيتني منه !!
ولكن قوة تحملي فاقت اضعاف اضعاف قوة تحملك ...
وفي لحظة جموحك هذه .. أفصحت لي عن قمة تمسكك بي .. وحبك لي انهما يساويان العدم

من يُحب لا يقهر .. ولا يبيع .. ولا يهين .. ولا يرى غير من يحب كاملا في نظره ..

وأسمح لي عتابي لك ليس لأني استدر عطفك
..لا ياسيدي
إني فقط اخبرك بأني حقا أحببتك ..
وإن كنتُ قد بالغت في وصف شخص ما .. في حضرتك .. فهذا لاجل رغبتي في ان تتذوق طعم التهميش

تعالي ياريم ... سأٌقبلكِ من وجنتاكي .. امام السيد ادهم .. لأنني بالتاكيد لا أغار منكِ..وشهادته عنكِ حقيقه أسلم بها ..

ولكني معذرةً سيدي ...
رغماً عن أنفك الطويل هذا ..
ورغما عن كل النساء ...
ورغم كل عيوبي وغفواتي وثغراتي أٌقولها لك وامام الجميع ...

أنا المراةُ الكامله

مما نزف َ حبــري
ميري

هان