كــان بداخـل حياتي الإفتراضيــة .. قلب ٌ ينبضُ بحبي .. يبحث عن أحرف إسمي بمجرد دخوله إلى هذا العالم
عالمٌ مليء بالاسماء .. والأفعال ..
لم أكترث يوماً لمشاعره .. كنت أظنها وهما كما الواقع الإفتراضــي الذي زُرعنا فيه ..
ولكنها كانت حقيقيه بالفعل ..
كانت حقا حقيقيه .. قلتها بلسانٍ خافتٍ وعضت اسناني شفتاي وسَكتْ
ولكن عيناي لم تصمت لقد تحجرت فيها دمعات الندم ..
هاجسٌ بداخلي صرخ من شدة الالم .... قائلا : كان لابد ان تهربي من مشاعره الحقيقيه وتجعليه يركض هاربا بالاتجاه المعاكس منكِ .. لم يكن من حقكِ يوما أن تجعليه يقترب أكثر وأكثر .. لم يكن من حقكِ يوما أن تتشبثي بقلب نقي كقلبه وأنتي مقيده بكل القيود ..
كم كُنت أنانية .. !!
لقد تركته ينزف ورحلت مسرعة .. واحضرتُ سكينا من الفولاذ وفتحت له جروحاته.. وهربت بعيدا ً
ظل ينزف وينزف وينزف .. حتى مات حبي في قلبه
وجاء نفس الهاجس السابق وقال لي : أليس هذا ما أردتيه ؟!
بكى قلبي صارخاً لا ليس هذا ما أردته
وبكى عقلي صارخا نعم هذا ما أردته
والويل لك ياقلبي
والويل لك ياعقلي
والويل لي من بعده
إشتقت لحنانه .. وإشتقت لضحكاته .. وصوت آهاته .. ودفء انفاسه
ويامرارة الشوق حين تنتظر من تشتاق إليه .وأنت تعلم أنه لن يأتي.
فكيف يشتاق القاتل للمقتول وقد قتله بيده ؟..
كيف يشتاق الذئب للغزال وقد مزقه بأنيابه ؟
ظللت أبكي على الاطلال الافتراضيه .. أفتح متصفحي وأنظر لأسمائه كثيرا .. وأحدثها بعيني وكأنه موجود
وأتخيل كلمات كانت تتكرر دوما بين شفتينا..
_مكنوناتك
_ جبار
_ أقتحمك
_ أحبك
_ أكرهك
_ مخادعه
_غبي
نعم أنت غبي !
ولكن غبائك أنقذك .. من براثن حبٍ قد يرافقك طوال العمر ..
لطالما سعيت كثيرا وراء غبائك لأحصل منه على تذكرة خروج من عالمك
وقد حدث
ولكنه لم يحدث بدون ثمن ..
فقد كانت دموعي وآهاتي .. وذبحةٌ في صدري .. ونزف في حنجرتي
وحزن في قرارة نفسي .. يدنو مني ويقترب .. حتى ذاب قلبي ألماً
وفقد كياني أملاً كنت اتطلع دائما إليه .. ولكنه كان سرابا
لعل الندم شعور غير محبب .. ولكن اذا كان ندمي وعذاباتي ثمنا لتحررك وسعادتك
فأهلاً بهما
وليظلْ حبــك موئوداً داخل أحد بُطيناتِ قلبي
فهو ذو علامه
ولن ينمحي أثره أبداً
رغم أنك صفحة في غرفة دردشه
وإسم في عالمٍ إفتراضي
ولكنك كيان كامل في قلبي لن ينمحي مع الزمان