منتديات هيهات
مرحبا بك معنا فى منتديات هيهات ندعوك الى التعريف بنفسك من خلال الدخول او التسجيل فى المنتدى
منتديات هيهات
مرحبا بك معنا فى منتديات هيهات ندعوك الى التعريف بنفسك من خلال الدخول او التسجيل فى المنتدى
منتديات هيهات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عندما يعانق القلم الفرشاه تتجسد الثقافه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا على فيس بوك
http://www.up1up2.com/up4/index.php?do=53239

 

 هل يمكن أن يعود عصر الجواري ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هيهـــــات
ملكه المنتدى
ملكه المنتدى
هيهـــــات


الجنس : انثى عدد المساهمات : 272
نقاط : 43020
شكر : 8
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
المزاج : مبسوطه^^

هل يمكن أن يعود عصر الجواري ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل يمكن أن يعود عصر الجواري ؟؟   هل يمكن أن يعود عصر الجواري ؟؟ Icon_minitimeالخميس أبريل 11, 2013 1:46 pm

كنت جالسة ذات يوم اشاهد التلفاز .. واتابع المسلسل الشهير اللذي احب متابعته(حريم السلطان) لما يشدني فيه من احداث .. مؤامرات في القصر بين النساء .. وكيفية سيطرة احداهن على الاخريات .. وتنافسهن على قلب السلطان ..


وكثرة الظلم التي كانت تحدث في هذا العصر للنساء , فهمت معنى كلمة (جاريه ) بحق من خلال هذا المسلسل


كنت قديما عندما يذكر لفظ ( جاريه ) امامي يصل الى ذهني فقط بيع البشر وشراؤهم ..ولكني لم اكن اتصور أبدا ان تصل الجاريه في هذه العصور الي كل هذه المهانه وكل هذا الضغط النفسي .

ولأنني لا أرتضي ابدا ولا اكتفي ابدا بمجرد مشااهدة مسلسل مستمدة شخصياته من التاريخ وقد يكون مؤلفه يعبر ن آرائه الشخصيه في النساء في ذاك العصر من خلاله


قمت بالبحث عن وضع المرأه في العصر العثماني
هل كانت مضطهده حقا ؟
هل كانت الجواري حقا يعاملن بكل هذه القسوه , ولا قيمة لهن ابدا سوى اخذ المتعه ولا قيمة لارواحهن ؟
وهل كانت الجواري حقا يتنافسن على قلب السلطان طمعا في مزيد من الحقوق والسيطره والتسلط ؟


ولأن قرآئاتي في التاريخ متواضعه .. قمت بالبحث في التاريخ عن مرجعية الافكار اللتي يبثها هذا المسلسل فوجدت انه
بالفعل قسم الحريم من القصر السلطاني مخصص لسكن السلطان ونسائه والقائمات على الخدمة وهو مستقل بأجنحته وغرفه وحدائقه وكل جناح يسمى دائرة ويغلق عليها باب رئيس يتولى حراسته من الخارج الأغوات .
وفي داخل الحريم العثماني ترتب النساء على حسب أهميتهن ، فالرئيسة الشرفية لقسم الحريم هي والدة السلطان وتتمتع بأعظم منزلة وهي بمثابة الملكة في المفهوم الأوروبي ولقبها (( المهد العالي )) و (( والدة سلطان )) وتخاطب بلقب (( صاحبة الدولة صاحبة العصمة )) (( دولتلو عصمتلو )) ولوالدة السلطان مراسم خاصة عند دخولها القصر للمرة الأولى بعد اعتلاء ابنها عرش السلطنة ، وتعرف هذه المراسم باسم (( والدة آلايي )) (( موكب الوالدة )) ولها جناح خاص وعدد من الجواري لخدمتها وترأسهن جارية من درجة (( نائبة )) ولها مخصصات عينية ونقدية

وتأتي بعد الوالدة في الأهمية زوجات السلطان ، وتسمى الواحدة منهم (0 قادين )) وكان لقبها حتى القرن الثامن عشر (0 الخاصة )) (( خاصكي )) ثم أصبح (( السيدة حرم السلطان )) (( قادين افندي )) وتخاطب بلفظ (( ذات العصمة )) (0 عصمتلو )) .
وللزوجات ترتيب خاص ، فتسمى الأولى (( باش قادين )) ثم الثانية (( ايكنبجي قادين )) ثم الثالثة (( أوجنجي قادين )) ، والعادة أن الزوجة تختار من الجواري في الحريم وعندما يقع عليها الاختيار فإنها تعفى من الخدمة وتوجه العناية كلها لتربيتها وتهذيبها وتعليمها قواعد الدين وتقاليد الحريم وآداب الحديث وبعض المعارف مثل اللغات والآداب .
ولم تكن زوجة السلطان تنجب أكثر من طفلين أو ثلاثة ، ولكل زوجة مخصصات عينية شهرياً تصرف لها داخل كيس من الحرير الأحمر ، وتصرف لها يومياً كميات مناسبة من اللحوم والأرز والسمن والفاكهة والخبز والخضراوات ، كما تصرف لها مرتين في شهري محرم ورجب كميات من الشمع والصابون والحطب والفحم والسكر والبن . ويسمح لزوجة السلطان بارتداء فراء السمور وملابس مزينة بالأحجار الكريمة مثل ملابس الأميرات . وتجمع شعرها فوق الجبهة كعلامة لها وتضع شالاً فوق الرأس الكتفين .

بعد زوجات السلاطين تأتي في الحريم العثماني فئة المستولدات وتسمى الواحدة منهن (( اقبال )) ولقبها (( هانم )) ولها الحق في مشاركة السلطان فراشه . وهذه الفئة من الجواري وجدت في عهد سلاطين فقط . وأقدمهن تسمى (( باش اقبال )) وأغلب المستولدات كل من الجركسيات لما يتمتعن به من جمال وذكاء . وإذا وقع عليها الاختيار وأصبحت مستولدة يخصص لها جناح خاص وعدد من الجواري لخدمتها وتثقف لتصبح جديرة بمكانتها داخل الحريم . وترتدي ثياباً من أقمشة فاخرة ويسمح لها بارتداء فراء الكرك .
وبعد المستولدات تأتي المحظيات وتسمى الواحدة منهن (( كوزده )) وهن متعلقات بأداء الخدمات المباشرة للسلطان ويمكن أن يترقين من مستولدة إلى زوجة .
وفي قسم الحريم هنالك ترتيب هرمي تأتي على رأسه كبيرة المسؤولات عن خزينة السلطان وتسمى (( باس خزينة دار )) وهي المسؤولة عن إدارة جناح السلطان وتحمل مفاتيح خزائنه وأحد أختام السلطان الثلاثة ودرجتها تعادل درجة وزير ، وداخل القصر درجتها مساوية لدرجة الصدر الأعظم ، ولقبها في البرتوكول العثماني هو صاحبة السعادة (( دولتلو سعادتلو )) وتعطى وسام الشفقة من الدرجة الأولى وتمسك في يدها صولجاناً كبيراً مصنوعاً من سن الفيل ومطعماً بالزمرد والياقوت والألماس . وترتدي ثوباً ذا ذيل طويل ينسحب فوق الأرض ، موشى بخيوط الذهب حول المعصم وتضع حول الخصر حزاماً مزيناً بالحجارة الكريمة وتضع فوق رأسها طاقية مثبت بطرفها شريطان مجدولان في ضفيرتين يقال إنهما كانتا تصنعان من شعر الخيل .
وهي تنظم التشريفات الداخلية ولا يمكن لامرأة داخل الحريم حتى زوجات السلطان وبناته أن يقابلنه من دون ترتيب مسبق منها . وهي تترقى في وظائف الحريم وتتعلم آدابه وتقاليده وتختار الجواري اللواتي يدخلن للخدمة في الحريم ولها جناح خاص ويخدمها عدد من الجواري ولها مائدة طعام خاصة ولها أن تذبح في عيد الأضحى أضحية خاصة بها .
وبلغ أهميتها وقربها من السلطان إن كان من حقها وحدها دخول حجرة السلطان أثناء نومه وإيقاظه إذا استدعى الأمر ! وقالت الأميرة شادية بنت السلطان عبد الحميد الثاني : إن الباش خزينة دار في قصر والداها السلطان كانت سيدة كبيرة في السن وصادقة ونظيفة وبلغ من احترام والدي السلطان لها أنه كان يقبّل يدها !!!



كان السلاطين العثمانيون يرعون الجواري عقب التحاقهن بالعمل في الحريم ، فيختارون للجارية اسماً فارسياً جميلاً بدلاً من اسمها النصراني أو اليهودي ، أما بنات السلاطين فكانوا يختارون لهن أسماء عربية ، وعندما كان السلطان العثماني يتزوج جارية فكثيراً ما يضاف إلى اسمها آخر عربياً رمزاً للشرف الذي حظيت به بزواجها من السلطان .
وعندما تلتحق الجارية بالحريم يتم إعداد برامج خاصة لتثقيفها وتعليمها القراءة والكتابة والحياكة والتطريز ودراسة مبادئ الإسلام ، وإذا كانت الجارية لديها الاستعداد العقلي فهي تعلم الفارسية أو العربية ثم التاريخ الإسلامي والجغرافيا وبعضهن درست فن الخط وتميزت فيه ، وكان للمعلمة التي تعلّم الجواري احترام خاص ، وعندما علم السلطان محمد رشاد أن المعلمة التي تعلّم الحريم قراءة القرآن الكريم كانت تدخن دفع بلها راتب سنة مقدماً وأعفاها من مهمتها إذ لا يجوز لمن تعلّم القرآن أن تدخن . وبعض الجواري كانت تتلقى تعليماً موسيقياً وفنياً متقدماً .
بعد تسع سنوات من الخدمة أي عندما تصل الجارية إلى سن الخامسة والعشرين يكون من حقها أن تطلب التقاعد أو العتق وكان الكثير منهن يرفضن ذلك ويرغبن في الاستمرار في الخدمة والبقاء في الحريم إلى نهاية عمرهن .
ويحكم الحياة داخل الحريم قواعد وآداب تحكم السلوك مثل النظافة والطهارة وحسن المظهر . فالجواري كلهن دائماً نظيفات ومحظور عليهن التثاؤب والتمخط على الملأ أو السير حافيات وارتداء ملابس غير مهندمة ، ويجب عليهن تقليم الأظافر والغسل المستمر ويعشن في خجرة نظيفة ، وعندما تمر جارية من حجرة إلى أخرى يجب أن تقول (( دستور )) وهي كلمة تعني طلب الأذن بالمرور . ومحظور على من في الحريم أن يتكلمن بصوت مرتفع ، وللقصر السلطاني أطباء مقيمون فيه بصورة دائمة وكانوا يتعهدون نساء الحريم بالعلاج والعناية الطبية المستمرة .
وكانت المواظبة على أداء العبادات داخل الحريم أمراً لازماً ، فإقامة الصلاة في الحريم والقصر أمر إجباري ، وكانت الأميرات ملزمات أولاً بختم المصحف قبل أن يبدأن في تلقي العلوم الأخرى ، وعندئذ يقام احتفال خاص داخل الحريم يحضره السلطان لتقديم التهنئة بهذه المناسبة .
ويسود شهر رمضان جو ديني ، ويقوم الوعاظ بوعظ النساء داخل الحريم وإقامة صلاة التراويح ، وهنالك ترتيبات لتنظيم علاقة الحريم بالعالم الخارجي وخروجهن للنزهة في الحدائق والمتنزهات خارج القصر .
وكان للحريم الكثير من الأوقاف التي شيدت مثل الجوامع والمدارس والمستشفيات والمساجد ودور الكتب وأقيمت الكباري والجسور والقلاع وبيوت الأرامل والأيتام وغيرها . وكل هذه الأوقاف أوقفتها زوجات السلاطين وبناتهن لخدمة الفقراء والمحتاجين وباقي فئات المجتمع الإسلامي في ذلك العصر .

اذن فهذا هو الجانب المضئ لوضع الجواريفي القصر العثماني حينئذ .. والمسلسل يعرض ايضا هذا الجانب ولكن بشكل مقلص جدا , فدائرة الضوء وضعت بشكل مكثف على المؤامرات التي يحيكها النساء لبعضهن , ربما لاثارة عنصر التشويق في المسلسل ولكني ايضا لم اغفل هذا الجانب وبحثت في التاريخ عن قصص مشابهه لما في المسلسل فوجدت حديثا لاحد الاميراتالتي تزوجت الخديوي عباس حلمي الثاني ( الاميره جويدان ) تروي لنا قصه شبيهه بقولها


تخبرنا إن الباشا أو السيد لا يعلم شيئا مما يحدث داخل الحريم، فهو إذا دخل البيت يلقاه الجميع بالخضوع الواجب وابتسامة لا تفارق الثغور، والويل لمن تتقدم إليه بشكوى فإن هذا يعكر مزاج البيك، وما وجد الحريم إلا ليدخل السرور على نفسه.

وتوضح جويدان أن الإسلام حرم قتل الأطفال وإجهاض النساء، وهي عادة كان يفضلها العرب ونهاهم عنها الإسلام، لكن الأمر بتحريم قتل الأطفال وإجهاض النساء لم يجد صداه عند حريم القصور، كذلك أمعن كثير من السلاطين في الضلال، فسنوا قانون قتل الأخ محافظة على الملك.

وكان السلطان بايزيد الأول هو أول من وضع قتل مبدأ الأخ، وجرى السلاطين من بعده على هذه السنة بحكم العادة، ولما جاء السلطان محمد الثاني جعل قتل الأخ قانونا من قوانين الملك وركنا من أركان حفلة التتويج.وظل قانون قتل الأخ قائما حوالي400 سنة، إلى أن جاء السلطان عبد المجيد فألغى هذا القانون وصار الأخوة لا يقتلون ولكن يعيشون.


تتابع سلاطين آل عثمان حتى جاء إبراهيم الأول الذي كان عبدا لشهوته، فكان مقامه في الحريم على الوسائد الناعمة وحوله النساء والغلمان والزهور والروائح العطرية وكل ما من شأنه إثارة الشهوة، وكان يتأنق في ثيابه ويسرف في التحلي بالجواهر حتى انه كان يعلق الجواهر في لحيته، وزين مركبته وسروج خيله بالذهب الخالص، وكان يطوف أحيانا مع وزرائه في المدينة ثم لا يلبث أن يقطع الطواف ويسرع في العودة إلى الحريم، وحدث مرة أنه أثناء طوافه رأى امراة كبيرة الجسم فأعجبه هذا النوع من النساء، فأمر أن يؤتى له بأسمن امرأة في المدينة، وخرجت الجنود للبحث وجاءوا بنساء كثيرات لم يوافقهن خياله، حتى عثروا أخيرا على أرمنيه حازت رضاء السلطان فقربها إليه، وأخذ نفوذها يكبر بنسبة جسمها حتى تضاءل أمام نفوذها نفوذ السلطان والمحظيات الأخريات فتآمرت المحظيات ضدها، وبلغها خبر المؤامرة فأقامت وليمة دعت إليها غريماتها، ثم أمرت بخنقهن على المائدة، وانفردت هي بالسلطة، فكانت تغري السلطان بقتل من تشاء، والسلطان لا يرد لها كلمة لأنه كان عبدا لشهوته.

وتأسف جويدان لحال الجواري وتقول "لو كنت باشا لتركت جميع الجواري في قصري عذارى حتى تنتهي حياتهن التعيسة، ولا أفهم مطلقا كيف أن رجلا يملك قليلا من حسن الاختيار ورقة الذوق يستطيع الاعتداء على هذه المخلوقات الذليلة المسكينة.

لا أستطيع ان أفهم كيف تنازل سلاطين آل عثمان جميعهم عن الحرص على صفاء دمائهم، واختاروا غير الراشدات أمهات لأولياء عهودهم وفلذات أكبادهم، فليست هناك سلالة اختلطت بالدماء العربية مثل العثمانيين، إذ أمهات سلاطينهم جميعا من الشركسيات أو الكرديات أو الروميات أو البلغاريات دون التركيات. وفي مصر يكثر انتخاب الزوجات من الجواري، فإن المطالب التي تطلبها الجارية ورغباتها في الغالب تافهة قليلا إذ أنها بطبيعتها جبلت على الرضا.

وبينما يمتاز حريم السلاطين في الآستانة بما ورثنه عن بيزنطة من مظاهر الأبهة والعظمة، فإن الحريم المصري الذي ينتمي إلى أصل تركي لا يظهر عليه شيء من مجد الفراعنة"
كانت الأميرة جويدان تحب الآستانة حيث تكون هي والخديوي بعيدا عن رسميات القصور في مصر، فكانت تشعر أنها حقا متزوجة، وفي هذا كتبت تقول:

"هنا كان يملكني اليقين بأنك زوجي وأني زوجتك. وأعتقد أننا في هذا الجو كنا نتبدل أناسا آخرين، حتى في شعورنا الواحد قبل الآخر. وأعتقد أن حياتي كانت تتقلب بين أطوار ثلاثة مختلفة. واحدا منها في القاهرة مقر الحكم، والثاني أثناء الرحلات، والثالث في الآستانة.

أما في القاهرة فلم أكن أر فيك إلا الخديوي فقط، حتى أثناء زيارتك لي في سراي مسطرد، كنت لا أستطيع أن أنظر إليك نظرتي إلى شيء خاص بي، ويكفي أن أرى العربة التي تنتظرك في الحديقة لأعلم أن زيارتك عرضية محدودة.

وأما في الرحلات مهما طالت مدتها فإننا كنا نلتقي قليلا ولمدة قصيرة، إذ كنا دائما نعيش في مكانين منعزلين وإن كانا متقاربين.

أما في القسطنطينية فحياتنا تختلف عن كل ما سبق، فقد قامت سراي شويكلي تحت أعيننا وعنايتنا واشترينا بأيدينا كل ما يلزم لها، فالسراي كلها كانت من أجلنا لا من أجلك وحدك ولا من أجلي وحدي، إذن فبيتنا الحقيقي لا يوجد إلا في الآستانة"

كانت جويدان مغرقة في حب عباس وكتبت فيه صفحات بالغة الرقة تعبر فيها عن حبها الشديد، وهي لا تنكر أنه قيد حريتها وأنه كان يغار عليها من قراءة الكتب ومجالسة النساء، ولكنها مع ذلك كانت لا تطيق البعد عنه.

لكن ينتهي المطاف بالحبيبين إلى الطلاق، وتشعر الأميرة بصدمة حقيقية عند طلاقها من الخديوي، فكانت تجلس في قصرها بمسطرد وعانت كثيرا من بقائها بمفردها، فكتبت تقول:

"إنني في منزلي أطوف في حجراته، فمن ذا الذي يقول إن الأشياء جامدة لا حياة فيها؟ إن الأشياء تحتفظ بتاريخ الحياة وتجيد إعادة القصص، فكم من حلم جميل أستعيد قراءته من بين هذه الوسائد الحريرية. كنا جالسين أمام المدفأة، وكنت أنظر إلى نارها المشتعلة، ولم يكن ضروريا أن أنظر إلى وجهك لأنك كنت بأكملك ماثلا في نفسي، ثم بدأت الحديث، ولكن صوتك كان غريبا على أذني كأنه صوت لا أعرفه، صوت لا أعرفه، صوت بعيد عن ذاكرتنا، وكان هذا الصوت يقص شيئا عاديا. رجلا خان زوجته، ثم وجد نفسه مدفوعا إلى الاعتراف لزوجته بهذه الخيانة، فهل يعلم هذا الرجل أن مسرحه هدم؟ لم يحدث شيء، وظلت النار مشتعلة في الموقد وإذ بيدك تقبض على يدي، وفي هذه اللحظة عدت أنت كما أعرفه، فابتسمت ابتسامة لا علاقة لها بأفكاري، ففي نظرك انتهى الموضوع بانتهاء القصص وأما في نظري فقد ابتدأ كل شيء الآن".

هذا هو حال المرأه في العصر العثماني ولعل بقصة جويدان وجدت راحة داخل نفسي ان المرأه في ذلك العصر قد حصلت على حب لروحها وليس لجسدها فقط
تلك القصه جعلتني أرضى بعد ان كنت قد اصابني سخط شديد جراء الوضع اللذي كانت المراه عليه في قصر السلطان سواءكانت جاريه او سلطانه مهمشة الروح وظيفتها الانجاب ولبس الحرير متجاهلا مشاعرها ويعدد الزوجات عليها
ولا يكتفِ فقط بالزوجات بل ان هنك مستولدات ومحظيات ..


انا لااتقبل ابدا فكرة ان تشاركني في رجلي امرأة اخرى فتخيلوا معي مقدار القهر اللذي كانت تتعرض له كل امرأة في ذلك العصر عندما تود اخرى ان تخطف رجلها للحصول على صلاحيات او سيطره او كلمة مسموعه في القصر

لو كنت في ذلك العصر لأصبح لدي انياب ومخالب انهش بها أي أمرأة تحاول الاقتراب من رجلي
فأي ضغط نفسي كنت ساعيش واي حرقة للقلب كنت سأشعر ..
الحمد لله اني لا أعيش في ذلك العصر والغريب انهم كانو يبررون ذلك لانفسهم بأسم الاسلام والاسلام منهم برئ
مثل السلطان بايزيد اللذي وضع قانون قتل الاخ ؟ وهل امرك الاسلام بقتل اخيك ؟

سن قوانين توافق الاهواء البشريه والبعد عن مبادئ الاسلام الاساسيه . ألآ يذكركم هذا بشئ ما او بوضع ما نعيشه الان ؟!

لاأتمنى ان يعود هذا العصر ابدا .. لا اريد سلاطين ولا اريد خلافه
ولا اريد ضياعا لحقوق النساء وحتى ان اعطيت الجواري بعض الحقوق الادميه مقابل الخضوع وتهميش روحها ومشاعرها فانا كنت سأقولها بصوت عالٍ ( يانحله لا تلدغيني ولا اريد منكِ عسلاً)


.آسفه على الاطاله ولكن كان ذلك تنفيسا لنوبة غضب اصابتني
وأردت ان تشاروكني اياها

ميري
هان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل يمكن أن يعود عصر الجواري ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هيهات :: المنتدي الثقافي :: منتدي الفكر والفلسفه-
انتقل الى: