فراشاتي تكفيني

قررت أن أجمع فراشاتي من بستانكم , لا تستحقون منها ولا فراشة .. نثرتها هنا بلوحات أجنحتها المتناغمة ..ولم يلتفت إلى جمالها أحد منكم , ظننتُ أن أعينكم جميلة وسترى الجمال وستقدر .. ولكنها خاضت في اتجاهاتٍ أخرى ..لم أكن أنتظر منكم شيئاً ,فقط التقدير
لم تستمعوا لعيناي .. ولم تروني بعقولكم , وشت لي فراشاتي أحاديثكم ,وشكت لي نفاقكم ,أنتم لا تدركون أني إمتدادٌ لللا معقول
نعم أنا اللامعقول ..متى ستستوعبون ذلك ؟ متي ستدركون أن البحث عني في دروب الراحلين سيجهدكم .. صدقوني سيجهدكم
عشتم في منحدراتِ الظل قبل أن آتيكم فماذا جنيتم منها ؟
ما محصول الاغنيات التي سمعتموها مني ..؟ لا شئ لأنكم صم
لا تمتلكون ولا أذن واحده ولديكم من الأفواه مائة فاه ...

لن أنتظم في التحليق في مداراتكم ..ما أخذت منها الا التيه .. أنا أنا ,, ..أما أنتم فقد خذلتموني ..
في موسم فراشاتي هذا لن تنعموا بها مجدداً لأنني أراها كثيرة عليكم ... كنت أتمنى بقائها ولكن أعاصير احقاد بعضكم وظلم البعض الاخر ستقتلها وأنا أخشى على فراشاتي كثيراَ
هناك تطفلا ًغير معهود من ضوء القمر هذه الأيام عليّ ربما لأن فراشاتي تظهر أيضاُ ليلاَ وتضئ على غير عادة اي نوع من الفراشات الأخرى ..وتبدأ طقوس سهرها ومداعباتها لطيف الفارس الخفي ..

هناك عمق ملون يجتاحني رغم العتامة التي تحيطني بسببكم .. يريد هذا العمق أن ينمو .. ولكن يخشى قباحةّ تخرج من أعينكم إن وقعت عليه ستصيبه في مقتل ..
لن أتشاجر مع أفكاركم لستُ متفرغةٌ للدفاع عن نفسي .. أنا سأظل انا كما انا .. تكفيني تجمع فراشاتي حولي ..
أنا لا أحب كل الحشرات .. ولا أسعى ان تحبني كل الحشرات ,,, فراشاتي تكفيني .. فراشاتي تعلم من انا ..
فراشاتي تهتدي بضوء يخرج منها وتضئ لي دربي ..
لست بحاجه لبعوضه أو ذبابة أو صرصار ....
فراشاتي تكفيني وكفى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,