عزيزتي ميريهان

عزيزتي ميريهان ..أنا وجهك
سأحدثكِ بصدق .. آن وقت الثورة عليكِ ..
لست بحاجةٍ الى أن اكون على خلافٍ معكِ حتى أثور عليكِ .. ولكن هناك أمورا جدّت لا تعجبني.. فوجب عليّ أن أثور رغم أني وجهٌ بريء كما يُقال عني وبالتأكيد كنتِ لا تتوقعين منه كل هذا السخط

عزيزتي ميريهان ..لا أُخفيكِ سراً .. انا لستُ سعيدا منذ زمن ،
ما فوق العشرون عاما امعنت النظر في أوجه كثيرة،
لمستني أياد كثيرة، قبلتني شفاه كثيرة،
أظن أن جزءا مني قد أصيب بالملل، الملل من أن أكون دائما موجَّها في الواجهة .
لذا وجب عليّ أن أصرخ وأتمرد عليكِ

لماذا دائما انا من يتصدر مواجهة الامور .. انا الذي يجب أن يبتسم دائماً وانا الذي يجب الا أخطئ..
أريد أن اخطئ .. أريد ان تهمشيني ولو لجزء من الثانية

ارحميني من مساحيق التجميل .. ارحميني من العبوس .. ارحميني من الابتسامات المفتعلة ..
فقط اطرديني خارج دائرة عقلك واجعليني خارج نطاق السيطرة ..

ارغب أن أكون مهملاً..
أريد أنزوي في زاوية في السوق أراقب ملامح الناس لا أن يراقبني الناس ..
أريد أن أكون أنانياً ..
امنحيني فرصة ان اكون انانياً

حتى لحظات السعادة التي كنت أشعر بأني أحياها لا أدري ماذا كان سببها ؟
هل كنت بالفعل وجهاً سعيداً؟؟ ام انني كنت أُضخ بالادرينالين ؟
انني لا استطيع مواجهة من تتسمرُ وجهووهم بي .. ثم ينعتونني بالجميل البريء ...

أكثر ما يرعبني .. هو فكرة أنني سأموت بموتك
هل حقا سأموت بموتك ِ؟
اذا ما فائدة كل هذه الصور الفوتوغرافية التي تحتفظين بها لي ؟

اذن كنتِ تدركين ان الحياة قصيرة واني مرتبط بكِ ومع ذلك فرضتِ عليّ قهرا الاسر تحت النقاب في مراهقتك
أعلم أن الامر كان اجبارياً عليكِ ولكن على الاقل قدري ما مررت به تجاه هذه التجربة المؤلمة التي سلبت حريتي

عزيزتي ميريهان .. انا وجهك مرة أخرى
كلمة واحدة اريد قولها لكِ
"تباً لكِ"
.................................................

........................

» ابتهج انت الان بلا ميريهان